بـــــــســـم الله الــــرحمــــن الـــرحيــــم
يوم مثل اي يوم اسير في طريقي وسط الناس والزحام ولكني لا اشعر بهم ولا هم يشعرون بي كل شخص يفكر في حياته ومشاكله حتي تغمض عيناه علي فراشه لتكون نهايه يوم متعب مثل كل يوم ..... ولكن لفت نظري رجـــــــــل عــــجــــــوز يبدو عليه الفقر الشديد وكبر سنه لدرجه ان حركته بطيئه جدا... والاكثر من ذلك انه كفيــــــــــف!
الغريب في الامر انه يسير ولا يطلب مساعده احد
فدفعني فضولي اني اتجه نحوه واعرض المساعده .... وبعد رفض من العجوز يقابله اصرار مني لاساعده وخصوصا لاني اتأكد ان رفضه نابع من كبرياءه والحقيقه انه يحتاج مســــــــاعده كبيره جدا ....
اخيرا قبل العجوز مساعدتي البسيطه فسيرت معه في طريقه ......
فتكلمنا خلال الطريق فــلـــــقــنـــــــــني درســـــــــا مـــؤثـــرا يتلخص في كلمه الـــــــــــــرضــــــــــــــــــا....... هذا العجوز باختصار بالاضافه لكل ما يعاني منه .... يعاني ايضا من مشاكل في حياته كبيره جدا ولا احد يستطيع ان يتحملها الا اذا كان يتحلي بالصبر وان يرضي بما كتبه الله له......
فمن منا لم يعش ايام صعبه وقال كلمه لو و يارتني و....الخ ولم يرضي بما قسمه الله له ؟؟؟
فمشاكل هذا العجوز تقبض القلب بمجرد سماعها فمابالك عيشها ولكن هو يتكلم بمنتهي الرضا ولا ابالغ اذا قلت يمنتهي السعاده فعلي شفاه ابتسامه من قلبه تزيل كل مشاكل الدنيا وســــــر هذا كله هو انه راضي بحياته ولا ينظر لغيره ويعلم جيدا انه يعيش نصيبه من الدنيا فلا احد يستطيع مهما فعل ان يعش حياه لم يقدرها الله له .........
فهذا العجوز في تلك الفتره الصغيره غير اشياء كثيره في حياتي وعلمني ما معني الــــرضـــــا الحقيقي
فبرضاك من الممكن ان تحول نارك جنه ..... وبسخطك وعدم رضاك ستتحول جنتك نار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق